الأحد، 09 أبريل 2023 - 09:15 م

كتبت : د . أمانى محمود عبدالصمد

نسبها:هى أم العلاء بنت الحارث بن ثابت بن حارثة الأنصارية من الخزرج، من المبايعات، وهى والدة خارجة بن زيد بن ثابت، شهدت خيبر، وعُمِّرتْ طويلاً.

أثرها رضى الله عنها فى النهضة المجتمعية: كانت رضى الله عنها من المحدثات الثقات والفقيهات العالمات،فشاركت فى نهضة المجتمع الإسلامى بنشر العلم، مما كان له عظيم الأثر على حياة المسلمين عمليًا فى التزامهم بآداب الإسلام فى عباداتهم ومعاملاتهم.

روت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الجنائز والهجرة، وروى عنها خارجة بْن زيد بْن ثابت، وعبد الملك بْن عمير.

روى لها إسحق بن راهويه وأحمد فى مسنديهما، كما أخرج لها البخارى ومسلم فى صحيحيهما

وأبو داود فى سننه، والطبرانى فى المعجم الكبير، وذكرها ابن حبان فى الثقات.

روى عنها فى مرض المسلم أنه يكفره.

ومما روى عنها قولها : طَارَ لَنَا عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ فِى السُّكْنَى، حِينَ اقْتَرَعَتْ الأَنْصَارُ عَلَى سُكْنَى المُهَاجِرِينَ، فَاشْتَكَى فَمَرَّضْنَاهُ حَتَّى تُوُفِّيَ، ثُمَّ جَعَلْنَاهُ فِى أَثْوَابِهِ، فَدَخَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْكَ أَبَا السَّائِبِ، فَشَهَادَتِى عَلَيْكَ لَقَدْ أَكْرَمَكَ اللَّهُ، قَالَ: «وَمَا يُدْرِيكِ» قُلْتُ: لاَ أَدْرِى وَاللَّهِ، قَالَ: «أَمَّا هُوَ فَقَدْ جَاءَهُ اليَقِينُ، إِنِّى لَأَرْجُو لَهُ الخَيْرَ مِنَ اللَّهِ، وَاللَّهِ مَا أَدْرِى-وَأَنَا رَسُولُ اللَّهِ-مَا يُفْعَلُ بِى وَلاَ بِكُمْ» قَالَتْ أُمُّ العَلاَءِ: فَوَاللَّهِ لاَ أُزَكِّى أَحَدًا بَعْدَهُ، قَالَتْ: وَرَأَيْتُ لِعُثْمَانَ فِى النَّوْمِ عَيْنًا تَجْرِي، فَجِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: «ذَاكِ عَمَلُهُ يَجْرِى لَهُ».

اقرأ أيضًا| فصاحة القرأن: التقديم والتأخير.. من أهم أوجه الإعجاز القرآنى